حقق الرجاء البيضاوي إنجازاً كبيراً بكأس العالم للأندية التي اختتمت مؤخراً
بمراكش وأكادير، ونجح في احتلال المركز الثاني بعد الخسارة أمام البايرن بهدفين في النهائي.
أسباب كثيرة قيلت في طفرة الرجاء تحت قيادة فوزي البنزرتي، بعد الاهتزاز الذي سبق مشاركته بالبطولة مع المدرب السابق امحمد فاخر، وتحليلات فنية عديدة تناولها المختصون، لكن السؤال الذي لم يُثار بعد هل سيتمكن الرجاء من الاستمرارية والحفاظ على ماحققه؟
الإجابة نعم، فالرجاء يُمكنه أن يستمر على هذا المنوال، ويُمكنه المنافسة على اللقب الافريقي والمشاركة للمرة الثانية على التوالي بالمونديال القادم، لكن عليه أولاً أن يفقد الذاكرة لتحقيق ذلك!..كيف؟
عندما فقد الرجاء الذاكرة وتناسى أنه فريق مغربي عربي خلال مبارياته أمام فرق عالمية ربما تفوقه بمراحل نجح في تحقيق المأمول، ولعب نداً بند دون رهبة اعتدنا رؤيتها على معظم الفرق وحتى المنتخبات العربية في هكذا معتركات..
وللاستمرارية، فإن الرجاء سيكون مطالباً بفقدان الذاكرة أيضاً لأطول فترة ممكنة، ليس لأنه سيُواجه أندية عالمية في قادم المنافسات بل لأنه أصبح فريقاً عالمياً وربما يُولد هذا للاعبيه شعوراً بالغرور أو التعالي في أدائهم بقادم المباريات، ومن ثم انخفاض معدل الأداء والنتائج أيضاً.
على الرجاء أن يخوض قادم منافساته فقط بروح الانتصار التي أظهرتها عناصره التي بدورها سيكون عليها أن تنسى كل ماحققته بالمونديال وتُفكر فقط في المنافستين المحلية والافريقية للوصول إلى العالمية مجدداً.
لا طريق آخر يُمكن للرجاء أن يسلكه نحو بلوغ العالمية سوى فقدان الذاكرة فيما هو قادم، فإن تمكن اللاعبون من الخروج من زهو الانتصار الذي عاشوه بالمونديال، وعيش واقعهم والتعامل معه بنفس نسق الروح التي أظهروها لتحقيق الانتصارات بالمونديال لا شك أنهم سيتمكنون من مواصلة مشوارهم الناجح، وإن أخفقوا في هذا فإن معدل الانتصارات حتماً سيقل، وستكون العودة من نقطة الصفر هي مصيرهم المحتوم.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire