هيا لنستفز : هل فقد الرجاويون صوابهم حقا ؟
لا أعلم ما علاقة العنوان بالموضوع ؟ لكنها الموضة هذه الأيام ونحن هنا نحب مواكبتها بأسلوبنا الخاص طبعا ! لنبدأ : دخلت كرة القدم الوطنية منذ سنوات في دوامة من النتائج السلبية،ومن مظاهر هذه الأزمة الكروية الخانقة عدم قدرة الأندية المغربية أو المنتخب على الذهاب بعيدا في المنافسات القارية والعالمية أو حتى الظهور بها ، وإذ كانت منافسات كأس العالم للأندية تطرق أبوابنا هذه الايام فإن هناك بعض الملاحظات وجب الوقوف عندها وتأملها بشكل كبير.
أول ملاحظة هي طريقة التعامل العادي للإعلام الرياضي في بلادنا مع هذا الحدث ، وكأننا ننظم هذه المسابقة مع نهاية كل سنة حتى اصبح الامر روتينيا بالنسبة لنا في حين ان الصحافة الدولية سلطت اضوائها بشكل كبير على مراكش واكادير ، ووفرت معلومات هائلة للمتتبعين او للراغبين في السفر للمغرب من اجل كأس العالم للأندية ، وليت بعض منابرنا ظلت في سباتها المونديالي فقط ، لكنها أتحفتنا بالإهتمام السلبي بممثل المغرب في هذه المسابقة حيث لم نسمع عن ملفات مفصلة خاصة بالأندية المشاركة او تشجيع الفريق المغربي وتحفيز لاعبيه على بعد ايام من انطلاق الحدث ، وهو أمر استفز ذاكرتي ليمر أمامي شريط عناوين بدون نهاية لصحف عالمية تكون الفرق التي تنتمي لبلدانها مقبلة على مسابقة قارية وبمقارنة بسيطة أستغرب فعلا للكيفية التي تتم بها مواكبة مستجدات الفريق الأخضر هنا وكأنه يمثل دولة اخرى . وإذا شاهدت خبرا أو تحليلا عن الرجاء هذه الأيام فمن الناذر أن يكون المضمون سارا ، وكأن هذا الفريق إنتظر حتى اقتراب المونديال لتفقد كل مكوناته صوابها وتتحول أخباره لمادة دسمة للصحافة تحت عنوان" فضيحة "؟ غريب فعلا...
ولكي لانبتعد كثيرا فطريقة تعامل الصحافة المصرية مع مشاركة الاهلي تختلف بكثير عما هو حاصل هنا ، فرغم ما تشهده مصر من غليان على الساحة السياسية ورغم أن هذه المشاركة ليست موضوع الساعة هناك ، فمنذ تاهل الاهلي والصحافة المصرية تدغدغ مشاعر الجمهور المغربي عبر التركيز على تصريحات لفعليات النادي تؤكد من خلالها اعتمادهم على دعم الجمهور المغربي لتحقيق نتائج جيدة خلال هذه الدورة وسعادتهم بتنظيم المغرب لهذه البطولة وبالتالي فلن يشعروا بالغربة ، هكذا اذن باجراء ذكي تساهم الصحافة المصرية في تعبيد الطريق امام ممثل بلدها ، في حين ان الرجاء الرياضي يجلد يوميا عبر وسائل اعلامنا ، نحن هنا لا نطلب بالتطبيل او التجاوز عن الاخطاء فهناك بعض الهفوات وجب تصحيحها لكن الصحافة هي تكامل بين القوة الاقتراحية والنقدية وليست اداة للضرب تحت الحزام فالرجاء سيمثل المغرب في تظاهرة عالمية ومن المفترض تشجيعه ليقدم احسن صورة عن كرة القدم في بلادنا ، أو على الأقل دعوه وشأنه إلى أن يمر الحدث بدل النبش في جروح ٱلتأمت أو التهويل من حجمها وإختراع أخرى ليس لها وجود إلا في مخيلات البعض.
وشخصيا استغرب للهجوم على الفريق الاخضر في هذه الظرفية بالذات فبدل هذا التركيز السلبي على الرجاء ، كان من الافضل تسليط الضوء على منتخب محلي يموت في صمت على بعد ايام من انطلاق كأس افريقيا للمحليين ، وكذا الحديث عن المنتخب الاول الذي دخل غيبوبة طويلة ، بينما يندب لاعبوه حظهم عبر تغريدات التويتر حول اهدار تواريخ الفيفا دون خوض مباريات ودية ، اضافة لعدم تطرق الجامعة السابقة في جمعها العام " التاريخي " للتقرير المالي لسنة 2013 ولمن تم ترك هذه السنة الحبلى بالمصاريف والمداخيل ؟ومنتخب الفئات الصغرى التي لايعرف مدربوها وضعيتهم بالضبط و...و...
اذا كنا هنا نعبر عن دعمنا اللامشروط للرجاء في هذه المسابقة فهكذا سنظل مع اي فريق مغربي يمثل بلادنا في مسابقة دولية ولك أن تضع ألف سطر تحت كلمة " أي " ، فلن نخضع لمنطق الحسابات الضيقة بل سننتقد ونقترح بموضوعية بعيدا عن الخلفيات، لأن الأمر لا يتعلق بالرجاء وحده بل ببلد بأسره . في سنة 2000 كتب الرجاء سطرا في صفحة انجازات الكرة المغربية وساهم في اشعاع هذا البلد من ارض تربطها بالمستديرة قصة خاصة واليوم على كل الفعاليات الالتفاف حول النادي لاضافة سطر جديد لانريد ان تنتهي احرفه قبل يوم 21 دجنبر ...وفي النهاية نهمس في أذن كل لاعب رجاوي مرددين مقولة أحد الحكماء : " لا تنتظر الظروف المناسبة ، فأنت من يجب أن يصنع
الظروف " .
الظروف " .
Source : mountakheb.net
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire